قد يبدو سؤالاً ساذجاً، لكن في الحقيقة يوجد وراءه الكثير من المعلومات التي قد لا يعلمها بعض منا، لذلك جمعت في هذا المقال بعض المعلومات الهامة عن الغلاف الجوي ونشأته وكيف ساعد على نشأة الحياة وتطورها على سطح كوكبنا.
البداية:
كانت من 4.5 مليار سنة، عندما تشكلت الأرض ووقتها لم يمتلك كوكبنا المنصهر غلافاً جويا ضخماً مثل الموجود الآن، حيث كان يتشكل وقتها من كبريتيد الهيدروجين، والميثان، و10 إلى 200 ضعف كمية ثاني أكسيد الكربون الموجودة في غلافنا الجوي اليوم، ومع الوقت بردت الأرض ليتشكل معها الغلاف الجوي من الغازات المنبعثة. بحسب مركز سميثسونيان للأبحاث البيئية (SERC)، ومع برودة الأرض وبدء تشكل الغلاف الجوي، بدأت الحياة بشكل ما في المحيطات. بحسب جيريمي فراي الأستاذ المتخصص بالكيمياء الفيزيائية في جامعة ساوثهامبتون بالمملكة المتحدة.
وبعد 3 مليار سنة بدأ نظام البناء الضوئي في التطور، ومعه بدأت الكائنات الحية أحادية الخلية في استخدام الطاقة الشمسية من أجل تحويل جزيئات ثاني أكسيد الكربون والماء إلى سكر وأكسجين، وهو ما أدى في النهاية إلى ارتفاع مستويات الأكسجين بمعدلات كبيرة على سطح الكوكب.
ويتكون الغلاف الجوي لكوكب الأرض في الوقت الحالي من 80% نيتروجين، و20% أكسجين بالإضافة إلى غاز الأرجون، وثاني أكسيد الكربون، وبخار الماء، وبعض الغازات الأخرى.
الاحترار:
تساعد الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز، على احتفاظ الكوكب بالحرارة، فمن دونها ستتجمد الأرض، إلا أنه مع ممارسات البشر غير المسؤولة، ارتفعت قدرة هذه الغازات على الاحتفاظ بالحرارة داخل جو الكوكب، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الأرض ليتحول الاحتباس الحراري إلى واحدة من أكبر الأزمات البيئية على الكوكب.