لعبة من جامعة “كامبريدج” لنشر الأخبار الزائفة!
هدفها "تلقيح" المستخدمين ضد الأخبار الزائفة

مع انتشار الأخبار والعلوم الزائفة وما تحمله من معلومات خاطئة، أصبح من الصعب التمييز بينها وبين الصحيحة، الأمر الذي يجعلها قد تتسبب في أزمات عالمية وداخلية، وذلك لما تحمله هذه الأخبار من عناصر جعلتها تنتشر بشكل كبير بين مستخدمي الإنترنت وخصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي محاولة من الباحثين لفهم آلية انتشارها وتوعية المستخدمين، أطلقت جامعة “كامبريدج” لعبة جديدة هدفها تقديم ما يشبه “اللقاح” للمستخدمين ضد هذا النوع من الأخبار.
وتحاول اللعبة موضوع الدراسة، فهم طريقة إعداد وانتشار الأخبار المزيفة وتحصين المستخدمين تجاهها، من خلال اطلاعهم على طريقة إعدادها، حيث تقدم للاعبين مقابلة عمل لوظيفة “زعيم الأخبار الزائفة”، ويستخدم اللاعب خلال مراحل اللعبة، الطرق نفسها التي يستخدمها مروجي هذا النوع من الأخبار، لتعرض أمام اللاعبين كيف يمكنك نشر الخوف أو إشعال مشاعر الغضب من خلال خبر بسيط.
ومن هذه الطرق، انتحال شخصية مشهورة من أجل تعزيز مصداقية الخبر، من خلال فتح حساب يحمل اسم هذه الشخصية وكتابة ما تريده من أخبار، أو القيام بطرح تساؤل “ساذج” هدفه التشكيك في أحد القضايا أو العلوم، أو كتابة خبر يخص الرأي العام مثل ارتفاع الأسعار أو الضرائب أو إلغاء التأمين الصحي، أو مثلما يأتي في اللعبة “خلق فضيحة” حول أحد الأمور مثل لقاحات الأمراض. ويحصل اللاعبين على متابعين أكثر مع كل خبر زائف.
وانتهت دراسات سابقة للباحثين نفسهم، إلى أن تعريض الناس لهذا النوع من التجارب قد يساعد في تحصينهم ضد الأخبار الزائفة من خلال الاطلاع على طريقة إعدادها ونشرها.
وهو ما أشار إليه جون روزنبك، أحد مصممي اللعبة: “لا نهدف إلى تغيير سلوك البشر مع هذا النوع من الأخبار بشكل كامل، ولكن إلى تحفيز طريقة تفكيرهم وتحليلهم للأخبار وطريقة قراءتهم لها”.
ويمكنكم تجربة اللعبة هنــــــــــــــــــــا .
شاهد: كيف يمكن للبروباجاندا أن تؤثر على آراءنا
شاركنا رأيك في التعليقات هنا أو على فيسبوك.