Choosing to ignore negative feelings is the same as leaving garbage pile up and pretending it is not there. You may decide to disregard it for a while, but it is only a matter of time until it spills over and starts to smell.
عن السعادة
كنت بكلم واحد صاحبي إمبارح في التليفون وقالي ما تكتب عن “السعادة”، ودلوقتي شوفت بوست من حد أعرفه بتقول إنها هتعمل Wall السعادة في البيت هتحط عليه كل الذكريات السعيدة علشان “إحنا اللي بنصنع السعادة”.
شخصياً… شايف إن Forcing الإحساس بالسعادة “بالعافية يعني” هي محاولة كئيبة قوي ويائسة لخلق وهم مالوش وجود، لأن علشان تبقى سعيد مش معناه تحاوط نفسك بالورد والألوان المفرحة والذكريات السعيدة والحاجات اللي بتضحكك، وأنت من جواك أصلا متنيل ومتكسر وفيه مليون خبرة سابقة مدغدغاك من جوا، مش علشان أبقى سعيد فابتسم عافية عشان أتحول لبني آدم سعيد، ده وهم زيه زي العلاج بالوهم برضه.
لذلك أنا دايما ضد بتوع التنمية البشرية اللي بيزقوا الناس بالعافية للرضا الكامل والسعادة اللامتناهية “بغض النظر عن نواياهم” بس أنا شايف إنهم بيحولوا البني آدمين لـ”زومبي” مبتسم” أو بيحاولوا يخلقوا طبقة من الناس اللي كانت في رواية هربرت جورج ويلز “آلة الزمن” اللي فيها طبقة “مورولوك” اللي تكيفت مع التغيرات اللي حصلت وبياكلوا طبقة “أيلو” اللي عايشين في البليلة.
يعني يقولك “حاول أن تستمتع بكل الأمور حتى تصبح سعيدا” أهو ده بقى عايز يتشتم، يعني عامل حادثة وأخرج من العربية أدبدب في الأرض م الضحك؟! ولا الدنيا زحمة ومبنتحركش بقالنا ساعة ومتأخر ع الشغل وارقص في العربية؟! .
إيه فايدة إني أتفرج على ذكرى سعيدة مع شخص مات مثلا؟! أو إني أكون في قمة الفشل والاكتئاب وأروح أتفرج على صور تضحكني دقيقتين؟
علشان ترجع سعيد لازم “تعالج” أسباب الحزن والاكتئاب، مش تاخد مسكنات، أيوه المسكنات هتخليك تكمل شوية بس ده حرق في الهوا مش هيحل حاجة.
Why ‘Forced Positivity’ Is Problematic for Mental Health and Chronic Illness
أنا مش جاي أقولك تكون سعيد إزاي… أنا بقولك إن المسكنات مش حل، وخلق “وهم” السعادة هيخليك عايم في مية البطيخ، وتعمل زي جحا وتقول “طالما بعيد عن بيتي ماليش فيه”. مفيش حاجة اسمها تفصل نفسك عن العالم وماتتابعش أخبار ومتعرفش إيه بيدور حواليك وتتحول لبني آدم عايش في قفص عازل للصوت، بس علشان حضرتك شايف إن ده هيخليك سعيد، لو القفص ده اتكسر بعد فترة واصطدمت بالواقع هتلبس أسود وهتتسمم من الهوا اللي بره علشان ما تطورتش وعايشته. أصلا لو أخدت مسكن كتير جتتك هتنحس ومفيش حاجة هتشتغل معاك.
طيب أنا مثلا بكون سعيد جدا في الشتا ورخم قوي في الصيف والعلاقة بيني وبين الشمس زي علاقة الـVampires بيها كده،… مفيش مقياس ولا قانون للسعادة، مفيش ثوابت لإيه اللي يخليك سعيد.
يعني مثلا… إنك تتخلى عن الأنانية وإعلاء الأنا بيقولوا هيخليك سعيد جدا ودي حقيقة عند ناس، بس ناس تانيين من كتر التفاني في مساعدة الأخرين وتقديمهم للناس على أنفسهم بيتحولوا لكائنات كئيبة جدا. وتاني مفيش حاجة اسمها حد سعيد طول الوقت، ممثلين الكوميديا أكثر الناس كآبة وكلنا عارفين وروبين ويليامز مات إزاي وغيره كانت نهايته إيه… بص على حياة جيم كاري دلوقتي. دي نتيجة التصنع والانفصال وإنك تكون عايش من جوا حاجة ومن برة حاجة.
A Harvard Psychologist Explains Why Forcing Positive Thinking Won’t Make You Happy
السعادة إنك في لحظات تكون “مبتسم” من جواك زي برة بالظبط.. مش بتضحك على نفسك وبتغصبها إنها تضحك. السعادة إنك تكون واقعي.. تزعل زينا وتفرح زينا وتضايق وتتخنق وتسب للي يزعلك عادي يعني.. بني آدم مش زومبي بيضحك.
فيه ناس هيفهموا كلامي إنهم ينكدوا على روحهم أو Not let go.. أنا مبقولش كده خالص، أنا بقول عيش حياتك زي ما هي، متتظاهرش، وتدفعش نفسك To fake it. بالعكس واجه مشكلتك وحلها هتبقى سعيد. لو فشلت في شغل غيره. لو فشلت في علاقة أخرج منها وشوف غيرها. لو فشلت في بلد سافر لغيرها.
متضايق من حاجة متخبيش حتى لو قالوا عليك نكدي وكئيب.. أبوهم كلهم.. بس برضه مش معنى كده أنك تعيش في الكآبة دي للأبد، عالج نفسك وحل مشكلتك.. محدش هيحلهالك.. ولما تحلها وقتها هتكون سعيد.
عشرين حاجة خليهم من عاداتك
وليد طه 16/08/2021